من نحن

حين تركت مدينتي الصغيرة ( نابلس ) لأتفيأ ظلال عمان , قلب الوطن المفعم بالأمل بمستقبل أكثر إشراقاً, لم يكن يدور في ذهني سوى بناء مستقبل يمكن أن يكون اساساً لبناء أسؤة لأهيؤ لها سبل العيش الكريم. فتحت عمان لي ذراعيها وهنا كانت بداياتي , موظفاً صغيراً ينهل من مدراس الكبار بين أكياس الحبوب وصناديق الشاي, التي كنت أنظر إليها وأتأمل وأتساءل هل هذا هو المستقبل؟

ولاحت أمامي فرصة العمر فقررت المغامرة وبدأت مشروعي الصغير في صناعة الحجر والرخام في العام 1973 فكانت البذرة. سبحنا مع لاتيار وضده وسط تلاطم الأمواج , والمد والجزر, وكنا ننمو في كل يوم , بل أحسست في كل ساعة عمل كنا نكدح فيها ونحولها إلى صرح يكبر في كل يوم, وكنا نكبر والحلم يكبر في بناء غد مشرق ينمو معنا, لنا, ولمن من بعدنا.

وها أنا ذا عل أعتاب السبعين أصحو ف كل يوم, أتلمس خطوات ابنائي الذين كبروا مع الحلم , ولازال الأمل يحدوني بأن الغد أمامهم ليكبروا ويكبر فيهم الوطن والأمل والحلم.

والله ولي التوفيق